الخميس، 13 ديسمبر 2012

دواء الحزن

الحزن داء ... دواؤه قطرات من قارورة اليقين
القطرة الأولى ...

أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) ...إذا كان حزنك لمرض أو فقر أو فاقة فهذه القطرة تضع يدك على حقيقة في غاية الأهمية وهى أنه ( ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ) وكفاك فخرا برحمة الله التي معك فداوم عليها لئلا تحزن .

والثانية

154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ....تلك القطرة مؤشر على أنك في ( اختبار ) ودوام حزنك دليل فشلك فداوم عليها وتكفيك رحمة الله التي تلازمك مع الاختبار وكفى بالهداية نعمة .

والثالثة

وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) ...إذا تلازمت العبادة مع الصبر عند داء الحزن فلديك بشارة من الله بحسن العقبى .

وأخيرا مع الدواء الناجع لكل داء ...

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)........ فهو أقوى سلاح وأقصر طريق إلى الله ومعه تذوب الأحزان .

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال آمين..

عاق الوالدين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إنَّ مِن أَكبَرِ الكبائِرِ أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ والدَيهِ
قيلَ : يا رسولَ اللَّهِ ، وَكيفَ يَلعنُ الرَّجُلُ والديهِ ؟
قالَ : يَسبُّ الرَّجلُ أبا الرَّجلِ ، فيسُبُّ أباهُ ، ويسبُّ أمَّهُ فيَسبُّ أُمَّهُ

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5973
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

التفاؤل

للتفاؤل فوائد كثيرة لو علمناها لأقلعنا نهائياً عن الحزن والهموم،و النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس تفاؤلاً...

لا يوجد كتاب على وجه الأرض مثل القرآن يمنح المؤمن التفاؤل والفرح والسرور، ومهما تكن المصيبة ومهما تكن الهموم ومهما تكن ال
ظروف، فإنك تجد في القرآن حلولاً لجميع مشاكلك، ويكفي أن تقرأ هذه الآية العظيمة التي تمنح الإنسان الرحمة والفرح والأمل، يقول تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]. وانظر معي إلى هذه الكلمات الإلهية الرائعة: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].