الخميس، 14 نوفمبر 2013
الخميس، 9 مايو 2013
الأربعاء، 1 مايو 2013
الاثنين، 29 أبريل 2013
عـــــــــــــــــــــلاج أكيــــــــــد مجـــــــــــــــــــرب لتأخــــــــــر الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزواج
عـــــــــــــــــــــلاج أكيــــــــــد
مجـــــــــــــــــــرب لتأخــــــــــر
الــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــزواج
يقول الشيخ العريفي
گلمتنيَ أمرأة تقول : انها مسحورة ،
وقد أقسم من سحرها أنها لن تتزوج .
... قلت لها : عندي علاج لكن ھل ستصبري عليـہ ؟
قالت: نعم أصبر
قلت لها :أنا أقسم بَالله إن أخذتي العلاج
تتزوجين وبالرغم عن السحر ومن وضعھہَ !
قالت : مالعلاج ؟
قلت: (حسبي الله ونعم الوكيل ) #گرريها وأنتي موقنةً بھا !
يقول : واللـہَ گلمتني بعد شهر تقول :
أبشرگ بأني ملكت وزواجي قريب َ!
قلت : گيف ؟
قالت: ۆاللـہَ ما زلت أگرر [ حسبي الله ونعم الوكيل ]
ﻓھي رسالـہَ لگل مھموم ، ۆمغموم ومظلوم
ۆمريض ۆمديون ۆعقيم ۆمحزون ۆأسير )
حسبي الله ونعم الوكيل فى كل ظالم حاقد حاسد مريض النفس
الأحد، 28 أبريل 2013
السبت، 23 مارس 2013
قصة واقعية
:
لم ألتق في حياتي بشخص أكثر سعادة من السيرلانكي روشان داسن (37 عاما).
فهو يبتسم على الدوام. يبتسم وهو يستقبلك. ويبتسم وهو يودعك. ويبتسم
بينهما. لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام. لكنه يشعرك أنه
يملك الدنيا وما عليها. درست معه مادة قبل 9 شهور في مانشستر ببريطانيا
ومازلت أقصده كلما حزنت. فهو يملك قدرة فائقة على إطفاء أي حزن بابتسامة
واسعة وتفاؤل غفير.
روشان لا يغادر جامعة سالفورد ببريطانيا التي
يدرس فيها الدكتوراه في الهندسة. فإما تجده في غرفة طلاب الدكتوراه يكتب
ويقرأ. أو تجده داخل دورات مياهها ينظف ويكنس. مستعد أن يقوم بأي عمل شريف
يساعده على تسديد رسومه الدراسية وإيجار شقته.
لم أره متذمرا قط.
ولم أره يأكل طوال معرفتي به. عفوا رأيته مرة واحدة. وكان يأكل مثل
العصافير، قليلا جدا. وعندما شاهدني أعاد علبة طعامه الصغيرة إلى حقيبته
بسرعة فائقة وابتسم.
يقرأ التايمز والجارديان يوميا في مكتبة
الجامعة. ولا يتابع التلفزيون إلا لماماً. لكنه يتابع برنامجا شهيا على
إذاعة (ريل راديو نورث ويست). هذا البرنامج يمتد إلى ساعة واحدة. يذيع فقط
أنباء سعيدة طريفة يستقبلها من مستمعيه. مثلا: مارك جون من ليفربول استطاع
أخيرا أن يعرف كيف يربط ربطة عنق. وجينفر وجدت قبل لحظات نظارتها الشمسية
على وجهها بعد عناء استغرق ساعات في البحث عنها. ومرة سمعت اسم روشان في
البرنامج محتفلا بكوب شاي ارتشفه في منزل صديقه.
لدى روشان ميزة استثنائية تكمن بالاحتفال بالأشياء الصغيرة. سعادة تفيض من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية.
تجاوز روشان الفقر المدقع الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه، وظروف
صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته التي ورثها من والدته. يتذكر أمامي
دائما كلمات أمه عندما كان صغيرا: "لا تحزن لأنك لا تملك حذاء، بل افرح لأن
لديك جوربا".
على النقيض تماما من روشان لدي صديق عابس وقانط على
الدوام. لم أشاهده مبتسما قط. كل الأفراح يحولها إلى أتراح. عندما باركت
له التخرج صعقني قائلا: "اخفض صوتك. من يسمعك سيعتقد أنني حصلت على وظيفة
أو ورثت مالا؟". وحينما هنأته بطفله الأول، سحب يدي بصرامة حتى كاد أن
ينزعها ثم قال: "احذر. لا تنجب مبكرا. منذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف
النوم". إذا ابتسمت أمامه عاقبني قائلا: "سيجيء لك يوم وتبكي". وإذا وجدني
مهموما زاد همي هما بقوله: "قطعا، تفكر في دراهمك؟".
صديقي لا
يمثل حالة شخصية، بل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا في وطننا العربي
الكبير الذين ينظرون للحياة بتشاؤم. ينظرون للنصف الفارغ من الكأس. وينقلون
عدوى الإحباط لأترابهم ليسود جو عارم من الانهزامية والخيبة والحزن. يقول
الفيلسوف الفرنسي، أوغست كونت: "لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع
الآخرين". فالابتسامة التي تسكبها من وجهك ستعود لك. ستذهب بعيدا. لكنها
حتما ستعود.
قضيت سنوات عديدة في الغربة أدرس ولا أختلط إلا
بأبناء جلدتي. فأمسيت على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة
وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي. أهدرت سنوات طويلة مكفهرا
ومتجهما. ضيعت شهورا جمة غاضبا وحانقا. لكن عندما تعرفت على روشان أدركت أن
الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر. ونتشبث بها بأقدامنا وأيدينا. جعلني
أستمتع بكوب الشاي، وأبتهج بقميصي الجديد. جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية،
وأطرب لمحاضرة تقليدية. جعلني أفرح أكثر وأحزن أقل. جعلني أبتسم كثيرا.
تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح. انصرفنا عن البهجة.
ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة. وأن البحر يبدأ بقطرة.
والشجر ينهض من بذرة.
مهم جدا" جدا" للصحة العامة
إستخدم الأذن اليسرى للرد على الهاتف والجوال ...
لا تشرب القهوة مرتين في اليوم
لا تتناول الحبوب الدوائية مع الماء البارد.
لا تتناول وجبة كبيرة بعد الساعة الخامسة مساءا
قلل من كميات الاغذية الزيتية التي تستهلكها.
اشرب الكثير من الماء في الصباح والقليل في المساا
ابعد الجوال عنك اثناء عملية الشحن
لا تستخدم سماعات الرأس/سماعة الأذن لفترة طويلة
افضل اوقات النوم من 10م الى 6ص
لا تستلقي فورا بعد أخذ أدوية ما قبل النوم
لا تستخدم الجوال اذا كانت البطارية منخفضة للحد الأدنى لأن الاشعاعات تصل الى 1000 ضعف
لا تحرموني و اياكم من اجرها انشروها
ختَارَنَا لَكُمْ اُفْضُلْ الصفحات الإسلامية و الهادفة قـمـ بالاعجاب
بيها ونـشـرهـا ودعـوة أصـدقـائـك عـسـى أن تـكـون صـدقـه جـاريـه لـكـ
الخميس، 7 مارس 2013
تعريف الاستغفار
تعريف الاستغفار
الاستغفار مصدر من استغفر يستغفر , و مادته " غفر " التي تدل على الستر , و
الغفر و الغفران بمعنى واحد يقال غفر الله ذنبه غفراً و مغفرةً و غفراناً .
قال الراغب : الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس و منه قيل اغفر ثوبك في
الدعاء , و الغفران و المغفرة , من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه
العذاب ,
و الاستغفار طلب ذلك بالمقال و الفعال و قيل اغفروا هذا الأمر بمغفرته أي استروه بما يجب أن يستر به .
و الغفور و الغفار و الغافر من أسماء الله الحسنى و معناهم الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم و ذنوبهم .
قال الغزالي : الغفار هو الذي أظهر الجميل و ستر القبيح , و الذنوب من جملة القبائح التي سترها بإسبال الستر عليها في الدنيا
والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة .
و قال الخطابي : الغفار هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة ,
فالغفار الساتر لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه و رأفته فلا يكشف أمر
العبد لخلقه و لا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم .
الاثنين، 25 فبراير 2013
مزامير الدهشة والتساؤل
----
ترنيمة قديمة
لازال يذكر الشيخ والعمامة ، لايفارقان مخيلته يوما ، ذلك الثوب القصير والعمامة ذات الذؤابة التي يعتمرها شاب ذو لحية مرسلة ، كل خميس يغدو مع أطفال الحي إلي جلسة في المسجد الجديد ، مسجد الإخوة الذي تبرع بأرضه أحد الأهالي ، علم بعد عشرين سنة أن الرجل كان ينتوي أن يسقط عن نفسه الدعوي التي تقيمها الدولة علي المواطن إذا ما(تعدي) بالبناء علي الأرض الزراعية
وتستثني من ذلك المساجد
يذكر أن الإخوة جمعوا الأموال وبنوا المسجد وأنفقوا كل مامعهم ولم يستطيعوا سقف المسجد ولافرشه فاهتدوا إلي سقفه بالغاب وفرشه بالحصير الذي تبرع به رجل (أرزقي) يصنعه يدويا
لازال حتي اليوم يذكر رائحة المسجد المميزة ، ويحس بها تزكم أنفه علي الرغم من العطر الذي تضعه زميلته في العمل ويعبق المكان برائحته ، لازال يحس ببرد رائحة ذلك المسجد في قلبه ، يذكر المصاحف القديمة والنسخ التي اهترأت من القراءة وإدمان النظر فيها
سيراهم يوما وقد جمعتهم صلاة يبكون فيها ، ويوما وقد جمعهم مجلس وعظ يبكون فيه ، سيبكي هو كذلك وهو طفل رغم أنه لايفهم شيئا وسيري والده يبكي وجارهم الشيخ المسن يبكي وسيسمعهما يوما يتبادلون الحديث عن الشيخ الذي غيبه السجن وسيعلم حين يكبر أن ١٧ رجلا قد أخذوا وألقي بهم في غياهب السجون
وسيري نفس الشاب صاحب العمامة وقد خلعها ، وسيتساءل صغيرا وتعلوه الدهشة متسائلا عن مصير العمامة. سيحنق علي الشاب بعد حين ، وسينساه بعد وقت ليس بالقصير وسيعاود حين يكبر قليلا مجادلته ، وسيهتدي إلي موافقته في رأيه ومخالفته في الوجهة
ليس من الصعب عليه اليوم أن يدرك أنه تربي في طفولته علي أيدي جهاديين أقحاح لازال يحتفظ لهم ببالغ الحب ، علي الرغم من أنه يومها كان يخفي في درج مكتبه نسخة من الإنجيل عثر عليها في بيت صديق فراوده عنها حتي اقتناها ، كان صديقه هذا صغيرا لاهيا عابثا حتي وقت قريب ، اليوم يتبني ذات الصديق طرحا متطرفا للغاية
لاتفارقه رائحة المسجد حتي اليوم لكن الدهشة بدأت تعلوه كثيرا هذه الأيام
يمضي صباحا كل يوم إلي عمله وذهنه مشغول بالبحث عن جواب لسؤاله الدائم بلا انقطاع ، متي أكتب قطعتي الخاصة ! ألواحي ومزاميري ! يجعل السؤال يلفه ويزيد من حيرته كل صباح ويستمر في إثارة كل التساؤلات التي تجهد عقله حتي الصداع.
اعتاد - كما عودته جدته - ألا يتناول منبهات الشاي والقهوة لكنه اليوم يسرف كثيرا في تناولها حتي يستطيع مواصلة عمله.
في الفترة الأخيرة توقف الصداع قليلا بعد أن اهتدي لإجابة لسؤاله ، لايعلم هل ستكون إجابة نهائية أم أن حياة التساؤل والمراقبة التي يعيشها ستجلب إليه بعد قليل إجابة أخري !
علي كل حال لقد قرر أن يتأمل في الكتاب المفتوح ويأخذ من ألواح القدر السابقة واللاحقة مايقيم به مزاميره.
هاهو يعتزم الترتيل من جديد
-----
مزمور الجمال
يتقابل معها صباحا عند المدخل ، تهتف به في جذل منغم اعتاده منها : هاللووووووو
يبادلها التحية بينما تفتح هي أزرار معطفها وتزيل الشال الصوفي الثقيلة المحيط برقبتها ، ثم تداعب خصلات الشعر المسترسلة في حركة تلقائية رقيقة بينما تتورد وجنتيها بحمرة الدفء لتبدو بوجهها الجميل قطعة مميزة تصرخ بكل تفاصيل الجمال النوردي الشهير
بعد قليل يراها مرة أخري في ثياب العمل الزرقاء وقد انحسرت عن رقبة جميلة ، يتذكر الشيخ والعمامة ويطرق برأسه أرضا ، هو في كل الأحوال لايستطيع إطالة النظر ، هكذا يهمس لنفسه في خجل
يخبره زميل مصري فيما بعد أنها بدت فاتنة للغاية في زي العمل الأزرق وهي تهز رأسها وسط الجلسة الصباحية في غنج واضح وأن مداعبتها لخصلات شعرها الشقراء كانت رقيقة حالمة
تشتعل تساؤلاته وهو يتذكر صورة الجمال المرتبط بالرقة في التعامل في مخيلته ، كان يفكر قديما أن كل جميلة هي رقيقة ولابد ، ولازال يفترض هذا حتي اليوم بعقل طفولي يصطدم دائما بحقائق الحياة
لازال يذكر يوما قدمت فيه هذه الجميلة إلي مكتب الأطباء حيث يجلس هو ، حيته بابتسامتها الجميلة وهي ترتدي معطفا أبيض زاد من بهائها ثم جلست علي الحاسب تبحث عن شئ ما ، بالطبع ظلت تداعب الخصلات الشقراء في رقة ، تثني كفها ثم تنثني بخدها عليه ، تقضم بعضا من أظافرها كطفل صغير مرتبك ثم تتراجع في مقعدها في خيبة أمل واضحة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وتواصل هز رأسها يمينا ويسارا تعبر عن حيرتها في الوصول إلي ماتبتغي
تقف أمام الملفات الورقية تواصل البحث عن مبتغاها ، تثني رأسها بالطبع وهي تدقق في الملفات فيسترسل شعرها مرة أخري وتضطر إلي مداعبته بأصابعها حتي ترجعه للخلف
حين تتجمد أصابعها للحظات وهي تمسك بخصلات الشعر واضعة إياها خلف أذنها ، يبدو المنظر الجانبي لوجهها غاية في روعة الخلق والجمال
لدقائق تبقي الجميلة مستغرقة في النظر إلي الملف حتي تعثر علي ورقة ترفعها بفرحة بالغة تزيد من تورد الوجه ثم تهتف موجهة كلامها إليه : كم أكره العجائز ! تلك الكائنات المعمرة التي تزعجنا فقط بأمراضها ! ألاينبغي علي أمثال هذه التسعينية أن تموت في هدوء بدلا من أن تشغلنا بتقاريرها المليئة بكل الأمراض !
لايجيبها وإنما يهتف بصوت خافت للغاية وقد بدا مصدوما : ربما ، لكن أنت تعلمين بالطبع أننا كأطباء لانملك قرار الحياة ولاالموت ، تجيب هي بسرعة : ينبغي علي من يملكه أن يكون رحيما بنا إذن ! أو عليه أن يتصرف هو ولايزعجنا
منطقها الفج الملئ بالجرأة والقسوة يتناقض تماما مع صورة الجمال الرقيق الساحر الذي يمثله نموذجه الخلقي !
لماذا لايرتبط الجمال بالرحمة ، بالرقة ، بالعطف والطيبة كما تخيله هو دائما
ليس هو فقط الذي جعل ذلك قاعدة ، بل حتي ثقافات الأمم المختلفة حدثتهم كثيرا عن (سندريلا) وعن الجميلات العطوفات اللاتي يوقعهن القدر دائما في طريق الأشرار حادي القسمات
لماذا إذن تستثني هذه الجميلة جدا من كل هذه المعايير ، هل هي أوراد الشوك المتجسدة إنسانيا ؟ هو لايرغب في رؤية أي ورود محاطة بالأشواك .
تلجؤه الدهشة والتساؤلات إلي إغماض عينيه والاستلقاء قليلا في كرسيه في حين تتوالي الأجوبة علي عقله غزيرة بالتفسيرات التي أنتجها عقله للتو ، بدا في كل الأحوال معتذرا للجميلة متفهما لضغوط العمل عليها
تتداعي إلي ذهنه بصورة تلقائية كل نماذج الجمال غير المكتملة التي قابلها في حياته وتشتعل التساؤلات مرة أخري
----
مزمور الرحمة
يلجؤه الصداع هذه الأيام للنوم عل تساؤلات عقله تتوقف ، يعاوده كذلك حلمه القديم ، كابوسه القديم مذ كان صغيرا حيث يري نفسه يسقط من عل وسط ارتباك وخوف وصراخ
هذه المرة يختفي الصراخ ، ويبدو الخوف يرافقه كأنما صديق حميم بينما يزيد الارتباك لأقصي حد وتزيد سرعة مشاهد الحلم حتي يحس بالدوار داخله!
يصحو دونما فزع ، لكن تسارع نبضات قلبه هذه المرة يخيفه أكثر من كابوسه الطفولي ويفزعه إلي حد تلاحق الأنفاس الذي يجبره علي الجلوس
لقد لاحقته التساؤلات وطاردته حتي وسط نومه وأحلامه
وهاهو يرتل مزامير الدهشة من جديد
يوم جديد إلي العمل ، الجمعة العظيمة كما يسميها حيث يرغب كل المرضي في الخروج من المستشفي ، هذا أمر جيد بالتأكيد ويرغب فيه كذلك الاستشاريون الذين يقودون العمل لكن هذا يعني عملا مضاعفا ومزيدا من الفحوص العاجلة والأوراق والتقارير التي ينبغي عليه وحده أن يكتبها !
تعود أن تتسارع دقات قلبه حين يبصر الساعة وقد بلغت الثالثة عصرا إذ أنه ينتظر غالبا أن تسوء حالة العديد من المرضي لسبب يراه هو غير مفهوم
يعلل هو ذلك بأن الأشياء لاتأتي في ميعادها عادة ، هذا جزء من تنظيم القدر نفسه أن تتوالي الصدف العشوائية بصورة منظمة تجعل من عشوائيتها مجرد إشاعة مغرضة
تهاتفه الممرضة بأن الحالة في الغرفة رقم ٢ تسوء ، يسألها : وماذا عن الحالات في غرف ٥ و ٦ ؟
تجيبه : لم يموتا بعد ! سوف ألقي نظرة
يدخل الغرفة رقم ٢ ليجد أهل المريضة قد أحاطوا بها في خشوع وقد أغرقت الدموع وجوههم ، الابنة التي بدت متأثرة للغاية تمسك بكف العجوز المريضة التي تدهور وعيها منذ ساعات وهي تبكي في حرقة في حين ينزوي الباقون في أركان الحجرة تمتليء مآقيهم بالدمع
بينما أفحص المريضة ، قاطعني صوت الابنة في تهذب واضح مليء بالدموع : هر دوكتور ، أنا أحس أن أمي ستموت
أنظر إليها مجيبا : أنت تعلمين أن أحدا لايستطيع أن يجزم بشيء مثل هذا ، الله وحده يعلم هذا
ترد في عجل : بالطبع بالطبع ، أنا أؤمن بالله ، ثم تؤدي حركة التثليث المسيحية الشهيرة
تضيف : أنا أفضل أن تموت في البيت بيننا ، ليس ثمة مانفعله سيدي الدكتور
لديه إجابات قد أعدها هو وطورها وسط بحثه المضني عن أجوبة لتساؤلاته ، يقول وهو يحاول أن يبدو متماسكا واثقا بلهجة علمية وحازمة : أنا أؤمن أننا لانستطيع الحكم علي شخص ما بأنه مات قبل أن يريد الله ذلك ، وأؤمن أيضا أن خير مكان يموت فيه المريض هو المستشفي حيث يكون علي الطريق يبحث عن فرصة لامستسلما للمرض علي سرير البيت
تقاطعني وسط دموعها وهي تنتحب : لكنها لاتستطيع المزيد ، صدقني سيدي لاتستطيع المزيد
تضيف : يمكنني أن أوقع لإخلاء مسئوليتك القانونية
حين دخلت الغرفة مرة أخري لأحصل علي توقيع الابنة كانت الابنة تنتحب بمزيد من الدموع وهي تحتضن الأم التي بدت بالفعل في لحظاتها الأخيرة ، وقعت علي الورقة ثم قالت في تهذب واضح : أعتذر ياسيدي عن كل هذا القلق ، أعذرني فقد عشت مع أمي طيلة حياتي لم نفترق
خرجت من الغرفة وأنا أحس أن جدران المستشفي تمتلئ بالمهابة وتذكرت يومي الأول الذي طلب مني فيه أن ألقي النظرة الثانية علي مريضة بالسرطان توفيت بعد معاناة طويلة
يومها رافقني زميل من كوسوفو ، بالطبع كانت رهبة عظيمة لي أن ألج لأول مرة وسط الطقوس المسيحية والصلبان المعلقة والوجه المسجي المغطي بملاءة بيضاء
كشفت الملاءة وفحصت المتوفاة ووقعت الأوراق
حين خرجنا من الغرفة قال لي صديقي الكوسوفي : ألا تري السخط يتنزل علي وجه المرأة الميتة !
قلت له : في الحقيقة لم أره ولم أكن مهتما به ، قد يكون ! لكنني لم أتشوف لرؤيته
يومها جادلني كثيرا في هذا وجادلته حول لزوم تلك العلامات ووجودها وحول أنه يراها واضحة
قلت له وأنا أنهي الحوار : ياأخي العزيز ، إننا لم نتعبد بالبحث عن هذا فضلا عن أن ثلاثة أسباب تمنعني من الحديث عن هذا الذي تبحث عنه
أولها أننا في حضرة الموت وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يجل الموت والروح بل ويقف إكراما لها وقد مر به من تيقن دخوله في عذاب الله
ثانيها أن السيدة هيلجا مريضتي منذ فترة ليست بالقصيرة وقد عانت في أيامها الأخيرة معاناة شديدة وكانت لطيفة المعشر للغاية ويمكنك أن تقول أنه تكونت بيننا علاقة طيبة كوني طبيب القسم المعالج لها عن قرب ، بل أزيدك فقد كانت ملحدة لاتؤمن برب أو دين ، لكنها تبقي مريضتي التي لن يخدش إيماني عطفي عليها واعتنائي بها ، ولن يخدش عقيدتي أن أتحدث عنها بعد موتها
وأما ثالث أسبابي فهو مهني بحت كوني طبيبا لايجوز له إفشاء الأسرار الطبية ، وهذا شيء أموت دونه
يومها تبرم الصديق ضائقا بكلامي بينما سرحت أنا بخيالي إلي حادثة مرت بي ، يوم طلب مني أن ألقي النظرة الأخيرة علي أحد أعدائي بل واحدا ممن كنت أظنه عدوا لله ومحادا للمؤمنين وقد عرف بظلم وبغي يعلمه الله
يومها ألقيت النظرة الأخيرة علي الرجل وعزيت أهله وأولاده وبعد أيام سري الخبر بين بعض الناس أن وجهه كان كذا وكان كذا وأن سخطات اللعنة وشياطين العذاب قد اجتاحت الرجل
ولازلت أذكر أحدهم وأنا أوبخه وأسمعه بصوت عال : والله لقد عاينت الرجل فمازاد عما أراه من الموتي وأما ماتقولونه من أساطير تنسجونها فليست إلا فساد اعتقاد وتأل علي رب لاتعرفون رحمته
وهاأنا ذا لازلت أبحث عن ارتباط الرحمة بالجمال الظاهر ! وعن سندريللا التي تقوم بدور الساحرة الشريرة وتقدم لنا التفاح المسموم
----
مزمور الدهشة
في عطلة نهاية الأسبوع يصحو من نومه قلقا إثر ليلة اضطرب فيها كثيرا وتقطع نومه واستيقظ علي
أسئلة وأجوبة ، وفي كل حال لم يجد اطمئنانا للجواب أو السؤال
الجديد في الأمر أنه الآن لايدري شيئا عن أسباب تنوعات أحلامه المتسائلة !
بالأمس يستمع لأغنية قديمة لأسمهان كاملة علي الرغم من أنه لايحفظ الأغنية علي الحقيقة بل لايذكرها إلا لمما ، بالتأكيد فقد كان له اهتمام في حياته بأسمهان وليلي مراد ، لكنه في الحلم سمع أسمهان وهي تترنم بوضوح (عليك صلاة الله وسلامه)
رأي نفسه يناقش صديقه أبوريان مرة أخري عن فيلم (البؤساء) الجديد ، يعيد عليه وعلي إبراهيم الصياد -وسط الحلم- نقده اللاذع للفيلم
هاهو يتذكر أنه قال لهما بالحرف : الفيلم الذي يختزل المشهد العبقري لـ(ألفي بوي)وهو يغني في تضرع (إلاهنا الذي في السماء) في أقل من دقيقة وبصوت مغن أوبرا مبتدئ هل يستحق الجوائز !
الفيلم الذي يختصر مشهد (نخب الصداقة) الذي يغنيه طلاب المدرسة الثائرون في كليمات قليلة ، يهتف بهم في حلمه : هذا هراء رأسمالي للمسرحية العبقرية
يتذكر بعد استيقاظه أنه سمع مناقشة لايذكر من صاحبها وأحدهم يتساءل في استغراب شديد : لماذا لم يفز فيلم (غرام في الكرنك) بالأوسكار أو أحد الجوائز العالمية !
يخبره صديق أن هذه قد تكون علي المدي الطويل مضرة بعقله ، أصبح لايبالي ، بل يجمع مزامير دهشته وتساؤلاته المتراكمة ويكتبها علي الألواح
قبل يومين يحادث زوجته عبر الانترنت ويستطيع عن طريق الكاميرا أن يري ابنته الصغيرة التي لم يقابلها منذ ست شهور ، تبحث الصغيرة في حيرة عن ذلك المجهول الذي يفترض به أن ينقل صورتها إلي والدها عبر المتوسط وصولا إلي بحر الشمال ثم ماتلبث عيناها أن تتسع في اندهاش يلمحه هو ، البنت تبدو جميلة جدا حين تتسع عيناها ثم تسفر عن ضحكة صاخبة حين تري صورتها تملأ الشاشة ، يقول لزوجته : دي بقت صبية ماشاء الله ، عروسة والله
يحاول مداعبة الصغيرة عبر الكاميرا وكلما ضحكت تتسع عيونها فتبدو أجمل !
بعد قليل تقوده أقدامه بلاهدي في شوارع المدينة ، لم تجذبه كثيرا أسراب الشقراوات اللائي يبدو أنهن يعتزمن الحصول علي الكثير من الصخب وسط تلك الملابس الصارخة
لكن الطفلة الصغيرة التي وقفت تحدق في فراشات الحديقة وتطاردها في فرحة عارمة كانت عيناها كذلك تتسع كلما ضحكت ، راقبها كثيرا وحين رأي اتساع عينيها في اندهاش وقر في قلبه أنه لايزال طفلا ، وأن مشكلته الحقيقية وأرقه المستمر لايزال يحمل وزره ذلك الطفل الذي لايغادره ويواصل الترنم بالتراتيل المتسائلة ومزامير الدهشة المتواصلة
يتذكر أنه منذ أيام امتلأ حائط صفحته علي الـ(فيسبوك) بتهاني عيد ميلاده التاسع والعشرين
- التاسع والعشرين ! هكذا يهتف وتعلوه الدهشة مرة أخري
ﻗﺼﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ
ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﻪ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻈﻪ؟
ﺃﻣﻪ؟ ﻻ
ﻭﺍﻟﺪﻩ؟ ﻻ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟
ﻗﺮﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺧﻄﻴﺮﺍً ، ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺻﺎﺭﻣﺎً
ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ
ﻭﻓﻌﻼً ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳُﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ !
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻮﺣﺶ ﻣﻈﻠﻢ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺤﺮﻙ
ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻑ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﺎﻉ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ…ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺸﻴﺎً ﺧﻔﻴﻔﺎً
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ !
ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞٌ ﻳﻤﺸﻲ ﺭﻭﻳﺪﺍً ﺭﻭﻳﺪﺍً
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻌﺼﺎﻩ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻤﺲ ﺍﻷﺭﺽ !
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﺟﺪ ﺯﻣﻴﻠﻪ
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﻭﻓﻌﻼً ﺑﺪﺃ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ
ﻓﺼﻠﻰ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳُﻐﻠﻘﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻧﺎﻡ .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﻧﻮﻣﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ !
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺳﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ !.…
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪ ﻗﺪ ﺗـُﻮﻓﻲ !.…
ﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ …
ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺑﻜﻰ !…
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺑُﻨﻲ ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞٌ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻚ ، ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ
ﺃﺑﺎﻙ ﻭﻻ ﺃﻣﻚ ﻭﻻ ﺃﺧﺎﻙ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ؟
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ : ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﺘﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺖ !…؟
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺃﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻹﺑﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺮﺟﻞ !!…
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ : ﻧﻌﻢ
ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﺘﻚ
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻷﻧﻚ ﻻ ﺗﻮﻗﻈﻨﻲ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﺃﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻭﺃﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﻪ ﻭﺃﻣﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺸﻌﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺫﻫﺎﺑﺎً ﻭﺇﻳﺎﺑﺎ ً.
ﻭﻗﺺ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ !..
ﻛﺎﺩ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ ﺗﺨﻨﻘﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻜﻰ !…
ﺗﺄﺛﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ ﺗﻐﻴّﺮٌ ﻗﻮﻱٌّ ﺑﻔﻌﻞ
ﺳﻠﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺑﻦ ، ﺑﻞ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ .
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺛﻤﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺛﻤﺮﺕ؟
ﺃﺛﻤﺮﺕ ﺃﺳﺮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔً ﻭﺃﻧﺘﺠﺖ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً
ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟؟
قـــــــــــــــوة الإنــــســــان وضعف الشيطان
قـــــــــــــــوة الإنــــســــان وضعف الشيطان [الشيطان لا يدخل جسم الإنسان أبداً وأقصى ما يفعلة هو الوسوسة ولا غير ]
للدكتور/ Hussain Wally حسين والي
****************************** ****************************
هذا المقال الذى أطرحة بيد أيدكم ليرفع الوعى الحقيقى ل[ قوة الإنسان
وضعف الشيطان ] وأن الإنسان هو من يسمح لوسوسة الشيطان أن ثؤثر علية
وأنه لا وجود لدخول أى مخلوق بداخل الإنسان والتحكم فية
يداية : إعرف قوتك التى فضلك الله بها على سائر مخلوقاته
"""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""""
يقول تعالى فى حديثه القدسى "يابن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك "
يقول تعالى فى كتابه العزيز: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ
وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ
الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلاً" ..
كرم الله تعالى آدم بأن جعل الملائكة
يسجدون له ، وسيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين من صلب أدام وأنت
ايضاً من صلب أدام .. تخيل الملائكه تسجد للإنسان [سيدنا أدم ] الذى أنت
من نسله ..
يقول تعالى : "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا
لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ( 34 ) وقلنا يا آدم
اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة
فتكونا من الظالمين ( 35 ) فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه
وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ( 36 )
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم"
كذلك سخر الله [ الأرض والسموات ] للإنسان وليس العفريت ولا الجني ولا الشيطان
يقول تعالى فى كتابه العزيز "ألَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ
ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً" ..
يقول تعالى :
"وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ * وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ * وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ
الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ
مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ
وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَأَلْقَى فِي
الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً
لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ *
أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * وَإِن
تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ
رَّحِيمٌ" ..
يقول تعالى "وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ"
يقول تعالى "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ
مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" ..
ثانياً : أيهما أقوى الجن أم الإنس؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
يقول تعالى "قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين "
يقول تعالى " قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا
آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ
مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي
أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ "
أجمع المفسرون وجميع أهل العلم أن الذى عنده علم من الكتاب واحد من الإنس وليس الجن..
* تأمل قصه زرقاء اليمامة:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قصه زرقاء اليمامة مشهورة وهى تدل على أن الإنسان قد يكون لديه علم من
الكتاب .. كانت تعيش بقرية اليمامة، واشتهرت بقوة بصرها الذي كان يصل إلى
مسافة ثلاثة أيام، وهذه المدة تعادل 240 كيلو متراً
إذاً الشيطان بكل فئاته ليس له سلطة على الإنسان وكل ما يفعله هو الوسوسة..
شاهد ماذا يقول إبليس يقول تعالى : "وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي"
أى عندما قضى الأمر وأمر الله بجمع كل مخلوقاته ويقوم إبليس ويقول وما كان
لى عليهم من سلطان وإحنا نعاند ونقول لاة هو له سلطان علينا وبيجرى فينا
ويتحكم [ الشيطان يبرىء نفسة من هذة التهمة ونحن ننسبها له ]
الآن لــــــا بد أن تعرف:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
أن الشيطان ليس له أى سيطرة عليك وأنت من تسمح بوسوسته وأنت من تستجيب.. تابع بهدوء..
الله كرّمك الله سخّر لك السموات والارض والأنهار والجبار وكل شئ .. الله
جعل الملائكة تسجد لك الله لم يجعل لمخلوق سلطان عليك.. ليس للشيطان
الجن السيطرة أو الدخول جسم الإنسان أبداً:- الحالات أرى منها بشكل دوري
يستحيل لجن أن يدخل جسم الإنسان ..الجن خلق من مادة "النار " والإنسان
"من طين " لايدخل النار بالطين .. أقصى شى يوسوس فيجعلك ترى أشياء غريبة ,,
يجعلك تسمع لكن أنت من تفعل ليس هو وليس هو بداخلك ..
يقول تعالى فى حديثه القدسي "يابن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك "
وهنا أذكر هذا الحديث الذى يفهم الكثيرون بفهم ضيق ويستندوا أن الشيطان يدخل جسم الإنسان
يقول صلى الله عليه وسلم يسن لمن أراد جماع أهله أن يقول : " بِسْمِ
اللَّهِ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ
مَا رَزَقْتَنَا"
الكثير يعتقد أن الشيطان يفعل مع
الزوج ..سبحان الله نقول ذلك حتى لايرى الشيطان فقط فقط إن كان يفعل فكيف
نحدد الجنين القادم ابن من الزوج أم الشيطان ..ما هو شعور الزوجة ..أليس
الجن من نار ..كيف يشارك فى الفعل مع الزوجة... ما هو الحكم لزنا الشيطان
,,فكر قليلاً ...ستجد لايمكن أن يفعل بل نقول حتى لايرى فقط..
لذلك عندما ندخل الخلاء نستعيذ حتى لايرى وإلا بقا كان ظبتنا فى الحمام لو نسينا وإنما نقول فنحمى أنفسنا من وسوسته..
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ سَتْرُ مَا بَيْنَ
أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ
بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ )
أما الحديث الثانى الذى يقولوا أنه يدخل وأيضاً الفهم ضيق:
قول الكثيرون وتفسيرهم قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَىَ الدَّم)
أجمع المفسرون المعتبرين لغوياً أن هناك فرق شاسع بين [ يجرى فى ؛؛
يجرى من ] وعن معرفة مناسبة الحديث فستعرف قطعاً أن المقصود هو الوسوسة
ولا غير
حينما أقول مثلآ " إن حسين يجرى من العراق
بسرعه كالصاروخ "هل حسين فعلاً بيجرى بسرعة الصاروخ ولكنه تشبيه مجازى
لسرعة حسين .. كذلك هو مجازياً لقوة التأثير من الوسوسه ولا غير ..
وإليك مناسبة ما قيل فيه الحديث:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
السيدة صفية بنت حيي رضي الله عنها النبى ذكرها فى موضوع الوسوسة البحتة
وليس الدخول.. عندما كان النبى صلى الله عليه وسلم معتكف بالمسجد وجاءت
تزوره السيدة صفية رضى الله عنها فى المسجد فتأخرت عنده فلما أرادت أن
ترجع فى آخر الليل فرافقها صلى الله وعليه وسلم فرآه إثنين من الصحابة
فأسرع لما رآه فقال لهما النبى على رسلكما إنها صفية فقالوا يا سول الله
هنشك فيك يعنى فقال لهما إن الشيطان يجرى من بن آدم مجرى الدم فى العروق
فكان من باب الوسوسة البحتة وليس دخول الشيطان بالجسد ..
كيف يدخل الشيطان ونحن نقرأ كل يوم " الذى يوسوس فى صدور الناس " ولم يقل الذى يدخل فى صدور الناس " ؟؟
** فطاقة الشيطان لايمكن أن تدخل جسد الإنسان مستحيل ..هو يوسوس فى هالته
فقط ولا يدخل جسده، فالشيطان ضعيف ضعيف وتذكر قوله تعالى " إن كيد الشيطان
كان ضعيفاً "..
الخلاصـــــــــــــــة:
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الله كرّمك..
أنت نفخة من روح الله [ تحتوى على طاقة من النور بداخلك مستمدة من الله ]
الله سخّر لك السموات والأرض والأنهار والجبار وكل شئ..
الله جعل الملائكة تسجد لك ..
الله لم يجعل لمخلوق سلطان عليك، الشيطان فقط يوسوس و أنت تستجيب للوسوسة وتتأثر، أو لا تستجيب ولا تتأثر..
القرار عندك أنت فكر قليلاً ولا تخف وكن مطمئناً سعيداً ولا تسمح لأي مخلوق بأن يتلاعب بك وبعقلك .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)




