حمزة
بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة فهما من
جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معاوعندما كبر حمزة كان يتمتع بقوة
الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة
وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه ،
وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ،لذى طوى صدره على أمر ظهر في اليوم
الموعوديوم اسلامه
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
اسلام حمزة
كان حمزة
-رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج
اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما
مر بالمولاة قالت له :( يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا
من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم
انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-)فاحتمل حمزة الغضب لما
أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا
لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه
وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له :( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما
يقول ؟فرد ذلك علي ان استطعت )
وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه
وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت
قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ،
فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
حمزة و الاسلام
ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى
خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم :( أسد الله وأسد
رسوله )وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي الله
عنه-وأول راية عقدها الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت
لحمزةويوم بدر كان أسد الله هناك يصنع البطولاتحتى أصبح هدفا للمشركين في
غزوة أحد يلي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
استشهاد حمزة
(اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق)
هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس
حمزة مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ،
وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى
الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه- لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ
يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي :( وهززت حربتي حتى
اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن الى
العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى اذا
مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ،
وانما قتلته لأعتق
وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول :( خرجت حتى قدمت
على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على
رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال :( وحشي )قلت :( نعم يا رسـول
اللـه )قال :(اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟)فلما فرغت من حديثي قال :( ويحك
غيب عني وجهك فلا أرينك !)فكنت أتنكب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
حيث كان ، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه وسلم-)
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت
عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم
خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت عن كبد
حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
حزن الرسول على حمزة
وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن
الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- حين رأى ما رأى :( لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي
لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش
في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !) فلما رأى المسلمون حزن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا :(
والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من
العرب )
فنزل قوله تعالى :( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم
به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن
عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )
فعفا رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع
تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى
صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3)
للهجرة
♥ ♥ .حمزة بن عبد المطلب عم النبي♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ حمزة
بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة فهما من
جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معاوعندما كبر حمزة كان يتمتع بقوة
الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة
وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه ،
وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ،لذى طوى صدره على أمر ظهر في اليوم
الموعوديوم اسلامه ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ اسلام حمزة كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا
من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم
يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له :(
يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ،
وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه
محمد -صلى الله عليه وسلم-)فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ،
فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما
وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه
ثم قال له :( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟فرد ذلك علي ان
استطعت ) وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون
منه ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ حمزة و الاسلام ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل
عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه
هذا اللقب العظيم :( أسد الله وأسد رسوله )وأول سرية خرج فيها المسلمون
للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي الله عنه-وأول راية عقدها الرسول -صلى
الله عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزةويوم بدر كان أسد الله هناك
يصنع البطولاتحتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول -صلى الله
عليه وسلم- في الأهمية ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ استشهاد حمزة (اخرج مع الناس ، وان أنت
قتلت حمزة فأنت عتيق) هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن
مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ،
فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة
أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه- لايريد رأسا الا قطعه
بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي :(
وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل
البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ،
فأمهلته حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي
بشيء حاجة غيره ، وانما قتلته لأعتق وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول :(
خرجت حتى قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ، فلم يرعه الا
بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال :( وحشي )قلت :(
نعم يا رسـول اللـه )قال :(اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟)فلما فرغت من حديثي
قال :( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !)فكنت أتنكب عن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- حيث كان ، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه وسلم-) ♥ ♥ ♥
♥ ♥ ♥ واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت
هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال
وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت
عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ حزن
الرسول على حمزة وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد
المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه
وأذناه ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين رأى ما رأى :( لولا أن تحزن
صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ،
ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !)
فلما رأى المسلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيظه على من فعل
بعمه ما فعل قالوا :( والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم
مثلة لم يمثلها أحد من العرب ) فنزل قوله تعالى :( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل
ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ،
ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ) فعفا رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع
تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى
صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3)
للهجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق